القائمة

Cloud

التحديات التعليمية التي تواجه معلمي الأطفال الصم وضعاف السمع في الأردن من سن 4 – 10 أعوام

الكاتب: Tameem

Category التصنيف: التحديات السمعية للأطفال ذوي الإعاقة السمعية
Date التاريخ: 2025-05-30
التحديات التعليمية التي تواجه معلمي الأطفال الصم وضعاف السمع في الأردن من سن 4 – 10 أعوام

التحديات التعليمية التي تواجه معلمي الأطفال الصم وضعاف السمع

تُعتبر مهنة تعليم الأطفال ذوي الإعاقة السمعية من المهن التي تتطلب مهارات خاصة ودعمًا مستمرًا لضمان نجاح العملية التعليمية. ومع ذلك، يواجه المعلمون في هذا المجال العديد من التحديات التي قد تؤثر على أدائهم وقدرتهم على تقديم تعليم فعّال. 

في دراسة قام بها فريقنا لتسليط الضوء على أهم المشكلات التي تواجه المعلم وتنعكس على تعليم الطلاب الصم وضعاف السمع، قمنا بتوزيع استبانات على معلمين يعملون في مدارس الأمل الخاصة بالصم ومدارس دامجة في مدن مختلفة في المملكة الأردنية الهاشمية. 

شارك في الدراسة 37 معلمًا (36 معلمة ومعلم واحد)، تراوحت أعمارهم بين 24 و59 عامًا، بمتوسط عمر يبلغ 41.43 عامًا. جميع المشاركين يحملون على الأقل شهادة البكالوريوس، ويعمل 35 منهم في مدارس خاصة بالصم، بينما يعمل اثنان فقط في مدارس دامجة. أظهرت البيانات أن 34 معلمًا يستخدمون لغة الإشارة، وصرّح 28 معلمًا بأنهم حصلوا على دورات تدريبية خاصة بلغة الإشارة وتعليم الصم. تتراوح خبرة المعلمين بين ثلاثة أشهر و23 عامًا، بمتوسط خبرة يبلغ 11.64 عامًا.

كشفت النتائج عن مجموعة من التحديات التي تواجه المعلمين العاملين مع الطلاب ذوي الإعاقة السمعية، والتي تؤثر بشكل ملحوظ على سير العملية التعليمية. تأتي في صدارة هذه التحديات مشكلة عدم توفر فرص للبعثات التدريبية خارج البلاد للمعلمين، تليها مشكلة نقص الكتب والمراجع التعليمية المخصصة للإعاقة السمعية في المدارس، بالإضافة إلى انتشار المفاهيم الخاطئة حول مهنة تعليم هذه الفئة. 

كما أبرز المعلمون مشكلة ضعف الأداء التعليمي لدى التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية، وضعف الحوافز المادية المقدمة لهم، إلى جانب قلة الإمكانيات المتاحة في مدارس الإعاقة السمعية مقارنة بالمدارس العادية. كما أشاروا إلى صعوبة التواصل بين المعلمين والإدارة، ونقص الكوادر المؤهلة للتعامل مع هذه الفئة من الطلاب، فضلاً عن عدم توفر دورات تدريبية متخصصة في مناهج تعليم ذوي الإعاقة السمعية. هذه التحديات مجتمعة تُظهر تأثيرًا كبيرًا على جودة التعليم المقدم لهؤلاء الطلاب.

أما التحديات ذات التأثير المتوسط، فشملت قلة متابعة التطورات الحديثة في مجال الإعاقة السمعية وأساليب التعامل معها، وضعف إعداد المعلمين لمواكبة الاحتياجات الخاصة لهذه الفئة من الطلاب، بالإضافة إلى شعور التلاميذ بالملل نتيجة تكرار المحتوى التعليمي، وضعف المعرفة بلغة الإشارة المخصصة لتدريسهم. من ناحية أخرى، كانت مشكلة الشعور بعدم الثقة أثناء التدريس الأقل تأثيرًا بين التحديات المطروحة.

تشير نتائج الدراسة إلى أن معلمي الأطفال ذوي الإعاقة السمعية يواجهون تحديات كبيرة تتعلق بنقص الدعم التدريبي والموارد التعليمية، بالإضافة إلى انتشار المفاهيم الخاطئة حول مهنتهم. ومع ذلك، فإن غالبية المعلمين يشعرون بالثقة في أدائهم التدريسي، مما يعكس التزامهم ودورهم الفعّال في تعليم هذه الفئة من الطلاب. 


التوصيات